الدراما الإذاعية

بداية الدراما الاذاعية فى مصر

لم يكن هناك مايسمى بالدراما الاذاعيه فى مصر و لم يكن هناك مايسمى بالدراما الاذاعيه فى مصر و الشرق الأوسط بالمعني المفهوم اليوم، إلا بعد الدكتور يوسف عز الدين عيسى .

لقد ُأنشئت الاذاعه فى مصر عام 1934، و كانت أول إذاعة فى الشرق الأوسط ، حيث كانت مصر فى هذا العهد دوله مستنيرة و متقدمة في مجال العلوم و الفنون و الثقافة، فكانت بها جامعة علي أعلي مستوى كما كانت بها صناعة سينيما تضاهي السينيما العالمية؛ كان المناخ الثقافي مُتفتحا و مستعدا لمزيد من التقدم. و من الطريف أن جهاز " الراديو " كان في بعض الدول الأخرى من المنطقة، مرفوضا و ممنوعا كالمحرمات، بإعتباره جمادا يتحدث، فكان يُنظر إليه

كما كان يُنظر الى عباده الأوثان في العهود القديمة. وكانت مصر في ذاك الوقت تحت الإحتلال البريطانى وكانت الإذاعه تحت الإداره البريطانيه، وكان يتم اختيار المذيعين بعنايه فائقة من صفوه العقول المصريه. كان برامج الإذاعه بطبيعه الحال تحتوي علي الأغانى والموسيقى والأخبار وبعض المحاولات لعدد متواضع من الهواه فى مجال الدراما الإذاعيه . وكان المسؤلون عن الإذاعه دائما فى بحث مستمر عن ُُكتّاب علي مستوي جيد حتي تقوم قائمه للدراما الإذاعيه المصريه . ولكن كان معظم الكُتّاب المصريين يتهربون من الكتابه لهذا المجال مفضلين عليه أنواع الكتابه التقليديه المنشورة وذلك حتى لايجازفون بكتابتهم في هذه "اللعبه" الحديثه المُسماة ب"الراديو" ؛ لم تكن لديهم البصيرة الكافية لإدراك أيه علاقه بين التكنولوجيا الحديثه وكِتابه الأدب القصصى .